أتيتك على الموعد أيها القمر،،فبأي لغة تريد أن تخاطبني..؟
أنا عن نفسي أريد أنا أخاطبك بكل لغات العالم
لأشكيك قهري،، كما أني أريد أن أشكيك عذابي،، أيها القمر أتتقن فن الاستماع لمن يخاطبك..؟!
إذا كانت إجابتك "لا" فلتتقنها لأجلي..
أنصت إلي باهتمام اجعلني أتحدث حتى تنتهي حروفي وبذلك ينتهي حديثي،،
اتركني ابكي أمامك واجعلني اشعر بحرارة تلك الدموع الحارقة التي تسقط بغزاره على خدي لتكون ذلك الخندق وتزيده عمق فوق عمقه،، ذلك الخندق الذي سعى أكثرهم على إنشائه بكل إتقان..
فلتكن صديقي الذي اشتاق للمكوث بجانبه والتحدث إليه،، فافتقدك كل آخر شهر و أشتاقك حتى ظهورك كل بداية شهر..
و أنا أعدك أيها القمر باني لن اخلف الوعد وكل يوم في ذلك الموعد ستراني انظر إليك بلهفة وشوق وقلبي محمل بذاك الحديث الذي أدمنت أنا قوله وأدمنت أنت سماعه،،
أيها القمر وان أصبحت تلك الظروف ضدي وامتنعت عن المجيء ،،فهل ستفقدني أم انك سترتاح من رؤيتي وحديثي؟؟!
أنا عن نفسي سأشتاقك كثيراً أيها القمر وسأفتقد رؤيتك أيضا،،
أعتدت أو لربما أدمنت رؤيتك والحديث الصامت الذي يجري بيننا في كل لقاء،،
أصبحت أغار عليك من تلك السحب التي تغطي أغلبك تارة أو تغطي أكملك تارة أخرى فتحجب الرؤيا عنك،،
وكم أعشق اليوم الرابع والخامس عشر من الشهر لرؤيتك بأبهى حله وبأروع حالاتك..
متى سيبنى ذلك الجسر الذي سيوصلنا بك أيها القمر يا من أسرت قلوب البشر واستوطنت عقولهم يا بداية كل شهر ونهايته،،
ستراني على الموعد أيها القمر إلى يوم فنائي..
أعدك بذلك،،
