❀ وُرُوْد بِعِطَرِهُم ❀
لَم يَزَل عَبَق أَرِيجُهُم عَالْق فِي ذِهْنِي ضَحِكَاتِهَم أَصْوَاتَهُم تَتَأَرْجَح فِي ذَاكِرَتِي
وَحَتَّى نَظَرَاتِهِم كَيْف لَا وَهُم كَوَرْد يَفُوْح عِطْرَهُم فِي أَي مَكَان مَكَثُوا فِيْه وَلَو لِبُرْهَة..
فَهُم لَيْس كَمِثْل بَاقِي الْبَشَر فَقَد خَلَقُوْا مِن الْطَّيِّب وَالْطَّيِّب أَصِلُهُم..
كَيْف احُزَن وَهُم بِجَانِبِي كَيْف اشتْقَاهُم وَهُم مِن سَكَنُوْا قَلْبِي
كَيْف اكُتُبِهُم خَوْاطِر وَهُم مِن عَجَزَت الْأَلْسُن عَن وَصْفِهِم..
فَلِيَحِفَظِهُم الْلَّه أَيْن مَا كَانُوْا ،، وَلْيَحْفَظ ذَاك الْوِد الَّذِي بَيْنَنَا وَيَبْقَى كَزَرْع مُثْمِر كُل مَا طَال عُمُرُه تَمَسَّكْت جُذُوْرَه أَكْثَر لِيَبْقَى عَلَى قَيْد الْحَيَاة...
وَبَيْن طَيَّات الْحَنِيْن يَبْقَى حُبِّهِم يَكْبُر كُل يَوْم تُشْرِق الْشَّمْس فِيْه مِن جَدِيْد..
,
,
,
كَم أُحِبُّكُم يَا أَغْلَى البَّشَر،،